بحسب أحدث الإحصائيات :36% نسبة مشاركة الفلسطينيين في موقع الفيسبوك بالنسبة لعدد السكان.
هذا يعني انه لنفرضت انت في الشارع ,ال100 أشخاص الذي مروا أمامك 36 منهم له حساب عالفيسبوك ,نسبة تعتبر من أعلى النسب في العالم للتواجد على الفيسبوك.
المصدر
بعيدا عن الاعتبارات الساذجة من البعض في كون التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك "عالما افتراضيا" كما لا احب أن يوصف لأن التسمية توحي بعدم المسؤولية عن ما ينشر في هذا العالم "الافتراضي" بزعمهم , أُفضل تسميته "بيئة افتراضية لعالم موازي" كون تواصلنا عبره يؤثر ويتأثر بالعالم الواقعي الذي نحياه" , فهو بعيد كل البعد عن لعبة second life الافتراضية فعلا.
إن كنت ممن يتعاملون مع الفيسبوك بمبدأ "الافتراضية"سابق الذكر فلا تحسب نفسك من ال30% الذين أنا بصددهم.
هؤلاء النسبة منهم معترضين على وضع البلد ويتحدثون عن الفضيلة في منشوراتهم ,منهم من يعترض على جهل الناس وغباءهم ! منهم من تحسبه ملاكاً يمشي على الأرض ويدعو لمحاسن الأخلاق ! الخ ..
ولكن تُري..
من يرمي القاذورات في الحديقة,على الشاطئ, في الطرقات ويلوث مد بصرنا ؟
من يتلفظ بأبشع الألفاظ ويلوث محيط سمعنا ؟
من يؤذي جيرانه بصوت تلفازه الذي يصم الآذان؟
من يعطل سير المرور في أفراحه وأتراحه ويمتحن صبرنا؟
من ومن ومن ...؟؟
لن أقول أنهم ال70% الباقيين خارج الفيسبوك
لأنه في حقيقة الأمر نسبة من ال100% كلها التى تمثل منظومة مجتمع متكامل بكل شرائحه وفئاته , أو كما نقول بالعامية " كلنا بالهوا سوا" .
الجواب عما سبق: قد يكون أنا,أنت,هو,هي! .
نعم انها الحقيقة ,كلنا مذنبون ليس عملا بمقولة الحسنة تخص والسيئة تعم ولكن بصفتنا جزء من مجتمع مخطئ بمجمله ...
فلابد أن كل فرد في مجتمعنا يتحمل جزء من المسؤولية ,إما بارتكابه للخطأ أو بتستره عليه وتبريره أو بعدم التناهي عن فعله , أو حتى بعدم ردع المخطأ .. مما يؤدي في نهاية الأمر الى تفشي الخطأ, أو حتى وبكل أسف إنصهار الخطأ واندماجه في نسيج العادات التقاليد ورسوخه كصواب ما بعده صواب , دمار يمتد لأجيال طويلة وقد يضرب عميقا في الجذور ويمتد لقرون طوال ويحيل المجتمع لزورق عملاق بلا وجهة محددة ولا رُبان نحو مجاهل بحر مظلم وموحش ..
فمثلا..
قد نتقد شركة الكهرباء على تقصيرها وقد نكون نحن مهدرين للتيار رأسا بل قد نكون سارقين له !
قد تقول على هؤلاء أنهم جهلة لا يفقهون حديثا في موضوع معين ونكونَ أنفسنا نعمله بشكل خاطئ أو منقوص, فبذلت نكن كلنا سواء بل تكون مصيبتنا أشد ممن انتقدناهم ,حيث أن تكون جاهلا بالشئ خير ألف مرة من أن تفهمه بشكل خاطئاً.
فلتكن منا أمه تنهي عن المنكر وتأمر بالمعروف, ولا تكتفي بتصفيط الكلمات والحروف ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق